لقد اعتُبر العلم والعمل في تاريخ الإسلام قيمتين متلازمتين لا تنفصلان، وانعكاساً لهذا الفهم فقد ذمّ العمل بلا علم، والعلم بلا عمل. في هذا الصدد، في تراثنا، لطالما ذُكر الفكر والعمل معا، وإسقاط الفكرة التي تتطور في مجال الفكر إلى الحياة العملية يسمى عملاً. وفي حضن حضارتنا ازدهرت على مرّ العصور حركات من الفكر والعمل لا تحصى، وكان من آخر الحلقات في هذه السلسلة وأمجدها نضال المقاومة المباركة في فلسطين المستمر منذ قرن تقريباً. لقد كان هذا الصوت المقدس الصاعد من غزة نفخة الحياة في النفوس الحاملة للبعث، وخميرة الإسلام في قلوب العقول الواعية، وكشف عن آفاق الإيمان والخير والحكمة والنور والجهاد والمثابرة للإسلام، التي كان يظن أنها ستبقى بين السطور، في أبرز صورها تجسيداً.
اقرأ المزيدالمشاركة وجهاً لوجه وعبر الإنترنت يمكن
انقر للتسجيل