الغرض والنطاق

المؤتمر العالمي السابع للبحوث الدينية والانسان

التفاعل بين الوالدين والأطفال في عملية التنمية الأخلاقية: التعلم من النموذج

أعزاءنا الأكاديميين والمعلمين والحاضرين الكرام،

تتحمل العائلة التي تعدّ أساسًا للمجتمعات دورًا حساسًا في تشكيل قيم الأفراد وقبولهم الأخلاقي. التفاعلات داخل الأسرة لها تأثير مباشر على تطوير شخصيات الأفراد وتعلم القيم الأخلاقية في المجتمع. في هذا السياق، نحن سعداء بتنظيم مؤتمر بعنوان “تعليم الأخلاق القائم على الأسرة: كون النموذج في تعليم الأخلاق”. وهذا المؤتمر يهدف إلى دراسةِ كيفيةِ تصرفِ الأسرِ في تعليمِ القيمِ الأخلاقيةِ للأطفالِ وتحليلِ تأثيرِ هذه التصرفاتِ النموذجيةِ على الصَعِيدَيْن الفرديِّ والاجتماعيِّ بشكلٍ منهجِيٍّ.

التاريخ: 23-24 ديسمبر 2023

المكان: سيُعقد المؤتمر وجهًا لوجه في قونيا، وسيتم تنظيم جلسات عبر الإنترنت حسب الحاجة.

القيم الأخلاقية تحمل أهمية أساسية في فهمِ الأفرادِ للمسؤولياتِ الأخلاقيةِ والاجتماعيةِ ومكانتِهم في النظامِ الاجتماعي. القيم الأخلاقية هي الأسس الأساسية التي تشكل سلوك الأفراد وعلاقاتهم والمسؤوليات الاجتماعية. تبرز التربية الأخلاقية كأحد الوسائل الرئيسية لنقل هذه القيم إلى الأفراد. الأسرة لديها أهمية خاصة في التربية الأخلاقية، حيث تُعَد الجهة الأولى التي يبدأ فيها التعليم الأخلاقي وحيث يمكن رصد كيفية نمذجة هذه القيم داخل الأسرة. على هذا الاعتبار، يهدف هذا المؤتمر إلى استكشاف مفهوم كون النموذج في تعليم الأخلاق، لماذا هو مهم، وكيف تؤثر على المستوى الاجتماعي بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، سيتم مناقشة كيفية استخدام سلوكيات الأسر كنماذج بطريقة فعالة في التربية الأخلاقية، وسيتم التطرق أيضًا إلى التأثيرات على المستوى الاجتماعي لهذه السلوكيات النموذجية.

الدور المهم الذي تحملته العائلات في بناءِ القيمِ الاجتماعيةِ معلومٌ للجميع لقرون. لأن كيفية التعامل مع الأمثلة والأحداث الواقعية لها أهمية كبيرة في عملية تعلم أطفالنا القيمَ الأخلاقيةَ. وفي هذه العملية، تكون ردود أفعال الأسر عاملاً حاسماً في فهم الأطفال واستيعابهم للقيم. تعليم أطفالنا القيم الأخلاقية وتجهيزهم بها هو واحدة من المهام الأساسية التي تشكل مستقبل مجتمعنا. في هذه المسيرة الهامَّة، تعد أدوارُ الوالدين مهمةً في ضمان فهم الأطفال للقيم واستيعابها وتطبيقها في حياتهم.  في هذا الواجب المهم، يجب على الآباء والأمهات أن يتحملوا مسؤوليات كبيرة في تمكين الأطفال من فهم القيم واستيعابها وتطبيقها في حياتهم. لذلك، يَهدُف مؤتمرنا إلى مناقشة كيفية نقل العائلات للقيم الأخلاقية وكيف يمكن لتصرفاتهم النموذجية أن تساهم في تطوير شخصيات الأطفال وتجهيزهم بالقيم العالمية.

مؤتمرنا سيقوم بدراسةِ كيفيةِ تأثيرِ تصرفاتِ الأسرةِ على القيم الأخلاقية في حياتنا اليومية ودورِ الوالدَيْنِ في هذه العملية بِعمقٍ. لذلك نهدف إلى تقديم وجهة النظر متعددة حول كيفية تعليم القيم الأخلاقية، كيفية كون النماذج بالأفعال النموذجية وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة وتقديم أمثلةٍ للأطفال.

تم التركيز على كيفية نقل القيم الأخلاقية للأطفال من خلال التأكيد على “كون النموذج”، وكيفية تأثير تصرفات القدوة على تصرفات الأطفال. يتمحور التأثير في تصرفات النموذج حول دراسة العلاقة بين سلوكيات الأسرة وسلوكيات الأطفال وكيفية تبني الأطفال للقيم الأخلاقية.

في عصرنا الذي تطور التكنولوجيا بسرعة، تمثل تأثيرات تصرفات الأسرة أثناء استخدام وسائل الإعلام وتأثير التكنولوجيا على القيم الأخلاقية موضوعات يجري البحث فيها. سيتم مناقشة تأثير التكنولوجيا على القيم الأخلاقية للأطفال، وكيفية التعامل مع هذه التأثيرات من قبل الأسرة، وكيفية تزويد الأطفال بالقيم الأخلاقية في العالم الرقمي. إلى جانب ذلك، يشمل أهداف مؤتمرنا توجيهَ توصياتٍ للساسَة المعنيين بالأسرة والتعليم مثل رئاسة الشؤون الدينية، ووزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم للتركيز أكثر على دور الوالدين في التعليم الأخلاقي. ويبدو أن دورات القرآن الكريم للكبار داخل رئاسة الشؤون الدينية هي من أنسب الأماكن لخدمة هذا الغرض. يمكن اعتبار التدريب المقدم للأمهات في هذه الدورات على أنه جزء من تدريب الأسرة. من خلال المنهاج الذي سيتم إعداده لهذا الغرض، يمكن تذكير الأسرة بدورها في تعليم الأخلاق بشكل مباشر، مما يمكنها من تكوين أمهات ماهرات في مجال تعليم الأخلاق داخل الأسرة. بالمثل، يمكن أن تقدم دورات لتأهيل الآباء والأمهات في مراكز التعليم الشعبي التابعة للإدارة العامة للتعليم طوال الحياة التابعة لوزارة التربية والتعليم نفس الغرض، والتي من شأنها تمكين تقديم التعليم الأخلاقي في الأسرة بشكل أكثر وعيًا.

تهدف مؤتمرنا إلى مناقشة أهمية كون الأسرة نموذجًا في تعليم الأخلاق من خلال عروض أكاديمية قدمها متحدثون متخصصون في المجال ومشاركة تجارب الحاضرين. ندعو المعلمين وعلماء النفس والأكاديميين والآباء والأمهات وجميع من يساهم في تطوير الوعي الاجتماعي في هذا المجال للمشاركة في هذا الموضوع الهام.

إذا كنتم ترغبون في مشاركة وجهة النظر الأكاديمية واكتساب رؤى جديدة حول كيفية نقل القيم الأخلاقية إلى الأطفال، وكيفية تقديم الأمثلة كوسيلة لذلك، وكيف يمكن لهذه السلوكيات أن تؤثر على المستوى الاجتماعي بشكل أفضل، فنحن نرحب بمشاركتكم في مؤتمرنا. لمزيد من المعلومات والتسجيل، يُرجى زيارة:

https://udakb.timav.com.tr/tr/anasayfa/